03‏/02‏/2012

رحلتي مع الالوان








منذ نعومت اظفاري
*

تعودت ان تظلل حياتي الالوان
*

عند باب زنزانة امي دخل رجال بلباس اخضر لتسحبها
*

حيث العذاب حتى الموت
*

مع اول صرخة توديع منها كانت تحيطني بالحماية والاحتواء
*

يعتصرني نزفها وهي تضحي
*

لم ا تذكر من وجه امي الا بسمة صفراء وهي تلفني بملحفي الابيض وتكبر في اذني
*

فانا لست مثل الاطفال يكبر باذانهم رجال
*

وفي حضن امي الاخرى قطعت الصحاري والقفار وشمس الصحاري
*

تحول وجهي الابيض المملوء بحمره الى شعاع برونزي
*

*

وملابسي اسمال ورغم السفر والدموع مازال عطر امي يشعرني بانني وحيدة
*

واخترقنا الزمان وتنقلنا في البحار وحملت هوية غريبة كتب عليها مجهولة الاصول والاحوال
*

في منظمة الاغاثة اكلت كعك اعياد الميلاد بمختلف الالوان
*

رغم ان اطفال بلادي ياكلون الحصى والديدان في احتفالات مولد الطاغيه بصورته التي تظهر في الهلال
*

في البلاد السحرية البعيده التي بيوتها قرمزية عشت طفولتي ........صباي
*

ووسط عاصفة هوجاءمن الحنين للوطن
*

قررت امي البديله العوده الى بلاد الجثث والاشلاء لتموت وتدفن في احضان الارض المقدسة
*

وتنقلت من اب لاب...... ومن ام لام..... وعند كل ركن لي اخ..... او تحتظنني اخت ......وسط حروفي واهاتي ولاني امثل مكروب تخاف منه اشجع الرجال لان من يقترب مني ليس له الا الموت في مقصلة ابا يعرب
* وبحثت مع جدتي ودموعها عن مفقودين تحت التراب على امل ان اجد اجزاء منهم احياء
* وبالرغم من يقيني من ان من يدخل حفرة السلمان يختفي كنت مع اول بارقت امل اركض وراء وميض حلم بوجود اب او اعمام
* وتتعالى انفاسي مع تراب السجون
* ولم يكن يخيفني رغم طفولتي الغضه الا افاعي البشر
* وعيونهم تخترق جسدي بلهف وشغف يبحثون عن ما يفتقدونه في زوجاتهم غانيات خيام الغجر
* هناك رايت صورته وعيناه تبحث مثلي عن اخ مفقود بسجن الغريب
*

صوته الدافيء ازال غربتي ومسح دموع وحدتي
*

خلف الستار ضحكنا ,,,, بكينا,,, حكينا عن مستقبل مجهول.... وحلم صعب التحقيق ونمت بامان
*

*

ولبست الاحمر والازرق وتعطرت بعطر الاقحوان
*

لكن

خيانه الصديق البستني الاسود
*
واجبرتني ارحل في رحلة البحث عن هويه من جديد

ليست هناك تعليقات: