07‏/05‏/2012

صوت اذن الفجر







على صوت اذن الفجر فتحت عيني


وقمت من فراشي لفتح الستائر لارى خطيبي وجاري مع ضياء الفجر من الشباك


هكذا تعودنا عندما احب احدنا الاخر ومنذ ان بارك اهلنا هذا الحب بشرط ان نكمل الدراسة


ولم يقف امام هذا الحب اختلاف اللسان والمذهب


في العطل نتقابل ونحلم مع شوارع مدينتنا الجميلة ونضع الذكريات حلمنا بالخطوبة وزفة العرس والبيت والاطفال


والمستقبل الجميل في بلادنا الاجمل
































لكن احلامنا ذهبت ادراج الرياح عندما انتشر في الجو


غاز سام لافكار غريبه واشباح سوداء فساد الخراب والدمار والموت


وبكينا ذكرياتنا التي ضاعت في الحديقة الغامه والشوارع ومحيت اسماؤنا التي كتبناها على سيقان الاشجار بقطرات دماء الابرياء اللذين ذبحوا وصلبوا عليها
































وغمرتنا الاحزان وافترقنا لم يعد احدنا يخرج مع الاخر خوفا من جيوش الظلام


واكتفينا بان نرى بعضنا من النافذة او الاتصال بالهاتف و زيارات منزليه كئيبه






وفتح خطيبي ستائر نافذته فضحك وضحكت فرحا


وفجأتا ساد في الشارع حركه غريبه لسيارات سوداء خرج منها رجال مسلحون ملثمون وقفوا امام بيته


حاولت ان اشير اليه بالخطر لكنه ظل مبتسم يعتقد اني اسلم عليه وتعالت الصيحات وبدوا يركلون بابهم بقوه واسدل الستار


فصحت لا لاتفتح لكنه لم يسمعني


فتحت النافذة وصرخت لم ينتبه فخرجت اركض وكان صوتي قد ايقظ امي التي وجدتها عند اسفل السلم


الى اين ؟قالت


قلت انهم عند بيت خطيبي


ردت اعرف


امي لنساعدهم اجابتني كيف ونحن لاحول لنا ولا قوه


امي ارجوك هل نستسلم


صغيرتي اهدئي لهم رب


لم افهم منطق الجبن هذا فهربت منها بعد ان حاولت منعي
























في الشارع وجدتهم قد كبلوا حبيبي واخوته وابيه


فصحت على رسلكم فاذا تفعل؟!!!!!!


فنظر المسلحون الي بدهشه وصوبوا اسلحتهم نحوي لكن قائدهم اشار لهم بالتوقف


قلت من انتم ؟ قال نحن من نحميكم من هولاء واشار الى حبيبي وعائلته


قلت تحمينا ممن من هولاء !!!!!!! انهم اهلنا اخواننا نعيش معا منذ طفولتنا ليس بيننا الا جدار


ضحك بابتسامه صفراء كان هذا في السابق اليوم نحن وهم مختلفون


قلت بماذا ؟


قال تعرفين


قلت لا اعرف بماذا؟


هز راسه بغضب ارجعي الى بيتك


قلت لن ارجع حتى اعرف بماذا اختلفتم بالتوحيد


قال لا


بالنبوة قال لا


بالقران غضب وصاح كفى ووجه بندقيته نحوي


فقال حبيبي غاضبنا اتركها


فزاد غضب الرجل وقال انتي تحبين هذا الكافر وركله بقدمه فرميت بنفسي عليه قلت من كفره انت والله لا اظنك تعرف من كتاب الله ايه


فهاج الرجل وماج وصب غضبه على حبيبي ضربا وركلا














فصحت باعلى صوتي ايها الناس اخرجوا دافعوا عن اخواننا وجيراننا لم يرد احد طرقت الابواب لم يفتح احد


فجاءت امي مهروله وامسكت بي وهي ترتجف منهم وكلمات الاعتذار على شفتيها وحاولت ادخالي للمنزل لكني رميت بنفسي على قدم قائد المسلحين اتوسل اليه واستحلفه بمقدساته لم يسمعني كانما عمى الله قلبه ونظره وامسك بوالد خطيبي ومدده على التراب تمه وضع المسدس براسه وكانت بناته وزوجته ينظرون اليه من خلف الباب مدهوشات وصيحات مكتومه محبوسه بالم ودون صوت في صدورهن وسمعته ينطق بالشهادة احترت ماذا افعل ولم اسمع الا صوت حبيبي وهو يقول ارجعي الى البيت واحتسبينا عند الله














لا اعرف لماذا افكرت بالذهاب الى الشارع الاخر لعلي احظى باحد يساعدني وعندما وصلت الى بداية الشارع سمعت صوت اطلاقات نار فصرخت وكان صوتي يتعالى كلما يزداد صوت الاطلاقات ولما لم اجد احد يساعدني رجعت اليهم لعلي اجد بعض الرحمه في قلوب القتله لكني وجدت بركه كبيره من دم لحبيبي واهله وهوه يلفظ انفاسه الاخيرة فاحتضنته فتبسم وقال لا تخافي لم يقتلوا الحب في قلبينا وشهق ومات


وضعت راسه على الارض وكانت اصوات القتله تهلل وتكبر


فرحين


فخطفت سلاح احدهم واطلقت النار بقوه بحقد بألم بغضب وانتبهت على صياح امي كفى لقد ماتوا فرميت السلاح و عدت الى حبيبي واحتضنه وانى اردد


لم يقتلوا الحب في قلوبنا لم يقتلوا الحب في قلوبنا

















ليست هناك تعليقات: