30‏/05‏/2012

بلاعتاب




عدت من عملي بوقت متاخر وكان الليل قد ارخى سدوله والطريق قليل الاضاءه والجو بارد بريح خفيفه والسماء تناثرت فيها الغيوم


ولايسمع في ذلك الشارع غير صوت خطواتي وشعرت ببرد فأحتظنت اوراقي لاحس بها بالدفء


لا ادري لماذا اعتصر قلبي الم شديد واحسست بالضيق وحاولت ان اخذ نفسا لاخفف المي فخرجت مني دون ان اشعر اه مزقت صدري 


نعم في مثل هذا الجو وهذه العتمه كان وداعنا الاخير يوم جئت احمل حبي وعاري وحقيبتي هاربه من اهلي الذين ارادوا تزويجي من شخص هم اختاروه وقد فشلت محاولات حبيبي لاقناعهم للقبول به 


هنا دمعه سقطت مني وانى احاول اقناعه بالقبول بي كزوجه رغم عدم موافقة اهلي لاضعهم امام الامر الواقع


وهناك قتلني برفضه رغم بكائي وتوسلي ولكنه صمت وخذلني بل ذبحني عندما قال ارجعي لاهلك


وحافظي على سمعتهم 


وتحطمت امالي واحسست بالعالم ينهار نعم تخلى عني ورفض تحمل مسوليتي بل ذبحني ومثل بذبيحته فاوصلني الىباب البيت ولم يتركني حتى سلمني بيده لامي التي وجدتها عند الباب تضرب خدها خوفا من الفضيحه





واخر شي سمعته صرخات امي واخواتي واسئلتهن اين كنت؟؟


بعدها غبت عن الدنياوالناس وكرهته نعم كرهته لانه لم يحبني خدعني وكرهت نفسي وعشت مع كوابيس مذلتي وعاري





ايام ليالي اشهر لا ارى الاذلي بين يديه


وتوسلي ودموعي وقعدت طريحة الفراش لا اتكلم صمتي ردي لاسئلة ابي وحزنه ولبكاء امي واخواتي


و نصحهم الطبيب بالتغيير ورحلنا بعيدا وكلما بعدنا ازداد حزني حتى عايشته وعشت فيه وصورته وهو يمسك يدي ويسير بي الى البيت لاتسمح لي بان احرك قدمي وجسمي


وعندما مات ابي بكيت لاول مره بكيت بحرقه بصراخ بعويل





بكيت كرامتي التي ضاعت مع حبي و ابي الذي دفنته بيدي ووجدت امي اصبحت مسووليتي بعد زواج كل اخواتي واخوتي


وقررت العوده الى بيتنا القديم لأبدأ من حيث انتهيت واشتغلت وكلما حاولت ان انسى اجد شيئا يذكرني به تساقطت قطرات من المطر على وجهي فانتبهت فوجدت اني قطعت نصف الطريق واشتدت الريح فلجاءت الى شجرات ممتده على طول الطريق احتمي بهامن المطر


وسمعت اصوات ضحكات لطفله تركض امام رجل وبيدها مظله من المطرمروا امامي ياالله انه هو وامسكت اغصان الشجره التي اقف تحتهاوتمايلت لا اعرف لماذا خوفا ألما حزنا لا ادري 


ساعدني يارب


لا اريده ان يراني وصاح ساره مابك فدهشت كيف شاهدني مع انى في الظلام تحت الشجر ركض الى الطفله وحملها وهي تبكي بعد سقوطها على الارض


وجاء صوته حنون طيب كما احببته 


حبيبتي الم اقل لك لا تسرعي 


سارتي صغيرتي واحتضنها الى صدره وسار مبتعدا عني


حاولت ان اصيح ولم يخرج صوتي ومددت يدي الوح فلم يرني 


لكني فرحت فرحا شديدا انه يحبني ياالله انه يحبني لم يخدعني لم ينساني


يحبببببنننييييييييييييييييييييييي

ليست هناك تعليقات: